هل الجميع ينتظر ليلة الدخلة لممارسة العلاقة الجنسية؟
من المهم فهم الاختلاف بين المجتمعات المحافظة وغيرها بالنسبة لإقامة أول علاقة جنسية.
ففي بعض المجتمعات تكون أول علاقة جنسية خارج إطار الزواج أو حتى قبل البلوغ لكن بالتأكيد لكل علاقة جنسية أولى التأثير الكبير على صاحبها.
لكن للمجتمعات المحافظة خاصيات تميزها عن غيرها، هذه المجتمعات تعتبر الامتناع عن الجنس قبل الزواج مفتاح الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية.
ذلك لا يعني ابدأ ان لا يتم إعداد الزوجين للحياة الجنسية بعد الزواج وكذلك للحياة المشتركة بعك الزواج
إحدى الصعوبات الرئيسية للأزواج في المجتمعات المحافظة هي
الانتقال المفاجئ من الحظر التام من الاتصال الجسدي التام في ليلة الدخلة للتوقع أن يكون لديهم الجماع الكامل بعد الزفاف مباشرة،
والصعوبة تزداد من خلال حقيقة أن هذا الانتقال يتطلب منهم التعامل ليس فقط مع التجربة الجنسية ولكن أيضًا مع الانتقال إلى العيش معًا تحت نفس السقف.
جنبا إلى جنب مع قلة المعرفة بالجنس بشكل عام والاتصال الجنسي بشكل خاص والاعداد ل ليلة الدخلة ، يسبب في صعوبة في تجربة الجنس الأولى.
في الحقيقة بالزواج تكون الإباحة لكن السؤال هل يجب ان تكون في أول ليلة ليلة الدخلة ؟
يعيش الأزواج في أحيان كثيرة تخبطات وتخوفات كبيرة من الليلة الأولى، قد تظن الفتيات انها تجربة مؤلمة جدا وهذا الفكر في الواقع هو الذي يخلق الخوف ويسبب التشنج وعدم الانسجام من قبل الزوجة،
وبالفعل هذا التشنج يؤدي في كثير من الأحيان الى عدم حصول الرطوبة عند المرأة مما يسبب الألم.
الكثير من النساء لا يعرفن أجسادهن وغير ملمات بأنواع الاتصال الجسدي التي سيستمتعون بها أو لا يستمتعون بها.
وهذا يتطلب معرفة تشريحية للجسد وللأعضاء التناسلية وكذلك التجربة دون وجود الضغوطات والمخاوف التي قد تقع بها بعض النساء. وهذا يتطلب أيضا بعض الوقت.
الانتقال المفاجئ من الممنوع قطعا إلى المسموح التام في ليلة الدخلة ،
بعد ان تم حفر وخرط الممنوع في الرأس منذ جيل الطفولة يكون ذات تأثير كبير على القدرة للتألم للوضع الجديد.
خاصة النساء اللواتي اعتدن على اللباس المتواضع وتغطية الجسد،
احيانا يكون من الصعب وغير الجذاب الانتقال بشكل مفاجئ بعد ان اعتادت على نمط معين منذ جيل صغير.
الانتقال المزدوج المتزامن إلى علاقة جنسية والعيش والعيش معا
قد تفصل بعض المجتمعات بين الفتيات والفتيان في سن مبكرة ؛ المراهقين والشباب يقضون القليل من الوقت بصحبة الجنس الاخر؛ التعايش قبل الزواج غير وارد.
وقد يكون الفصل أيضا في المدارس. في هذا الواقع الثقافي تحدث التجربة الجنسية الأولى بالتزامن مع التعرف على الشريك
والتكيف مع القرب الحميم والعيش مع شخص من الجنس الآخر، مما يضاعف الصعوبة من أول تجربة جنسية.
الكثير من الرجال يجدون صعوبة في عدم قدرتهم على فهم زوجاتهم.
الكثير من الرجال في المجتمعات المحافظة لا ينكشفون الى الفتيات في مجتمعاتهم، وقد لا ينكشفون كثيرا لعلاقتهم مع الأخوات والقريبات.
وهذا قد يشكل صعوبة في فهم زوجاتهم، ومعرفة استعمال اللغة للحديث معهن.
الصعوبة الحقيقية لا تكمن في ان المجتمع محافظ ولكن تكمن في تفسير معنى المحافظة، فلو انكشف الشاب بما يكفي على حياة الاناث حولة من أهل بيته وأقربائه وكون علاقة قريبة وتواصل سليم مع الام،
وعلى نمط حياة سليم بين الاب والام في البيت لساعده ذلك بفهم طبيعة التواصل مع الأنثى الرجال والنساء على افتقارهم إلى المعرفة الجنس والجنسانية.
ذكر معظمهم أنهم واجهوا أول تجربة جنسية دون معرفة مناسبة وعزوا جهلهم إلى حقيقة ان الجنسية والمواضيع المتعلقة بالجنس من المحرمات في الخطاب الاجتماعي .
كيف يواجه الرجال والنساء الصعوبات للتعامل مع اقتراب الليلة الأولى ليلة الدخلة ؟
في المجتمعات المحافظة عادة قد تكون مسألة الحديث عن الجنس والجنسانية غير واردة ،
وهي إساءة فهم المحافظة ومعناها. فالمحافظة لا تعني الافتقار للمعرفة والتأهيل للزوجية والعلاقة الجنسية.
الافتقار للمعرفة وعدم جاهزية البيئة لاستيعاب التساؤلات لدى المقدمين على الزواج
قد يؤدي بهم اللجوء الى المواقع في الانترنيت، والتي تزخر بالمعلومات الخاطئة.
او الى المواقع الاباحية التي تشوه مفهوم العلاقة الجنسية وتختزل الجنس بفعل الايلاج وتصور الاشخاص على انهم أشياء بدون مشاعر وانما فقط غرائز.
اذا لم يجد المقبلون على الزواج انفتاح كافي في مجتمعاتهم، قد يلجؤون الى أناس من مجتمعات اخرى وثقافات اخرى، ويتلقون ارشاد لا يتناسب مع ثقافتهم.
العلاقة الجنسية الاولى مهمة جدا لأنها تعتبر اتمام الزواج خاصة في المجتمعات المحافظة.
مع ذلك كانت محفوفة بالصعوبات عند كل من النساء والرجال، يصاحبها الشعور بالمخاوف، الارتباك، عدم الثقة بالنفس، النفور خلال التجربة، وبعد التجربة شعروا ان شيئا ما خطأ لديهم بعد ليلة الدخلة .
تشير الدراسات انه في بعض المجتمعات تشعر النساء بالمسؤولية ليس فقط عن المتعة الجنسية الخاصة بهن ولكن أيضًا لمتعة أزواجهن.
مما يسبب المزيد من التوتر والخجل ونقص المتعة الجنسية في أول حياتهن بتجربة الجماع من الرجال.
قد يلجأ البعض الى استشارة أناس متزوجين حول ليلة الدخلة ويعتقد انهم ذوو خبرة أكثر منه،
لكن هذا الامر أيضا محفوف بالمخاطر إذ ان لكل شخص التجربة الجنسية الخاصة به،
ولكل زوجين أيضا التجربة الجنسية الخاصة بهم. فقد تكون تجربتهم مليئة بالصعوبات التي تسبب الإحباط للشخص الذي تلقى منهم الاستشارة.
لو على العكس قد تكون التجربة ناجحة جدا أو تعرض على انها ناجحة جدا حتى لو لم تكن كذلك في الواقع،
خجلا من الإفصاح عن الصعوبات، مما قد يسبب الاحباب لمن ليتلقى الاستشارة ولدسه صعوبات.
تظهر الدراسات الحاجة الماسة الى التوجيه قبل الزواج للرجال والنساء المتدينين ليس فقط حول ليلة الدخلة
وانما ايضا تشمل التثقيف الجنسي والإعداد للانتقال للعيش مع الزوج\ة. توجيه فردي او بمجموعات.
يجب ان يجمع التثقيف بين المعرفة على سبيل المثال التشريح الجنسي والعلاقة الجنسية مع التجهيز العاطفي.